| قصيدة جمعت كل سور القرآن | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سفير الحب مشرف قسم
عدد المساهمات : 290 نقاط : 450 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 05/06/2010 العمر : 33
| موضوع: قصيدة جمعت كل سور القرآن الأحد يوليو 11, 2010 11:08 am | |
| في كلّ فاتحة للقول معتبرة ** حق الثناء على المبعوث بالبقرَه
في آل عمران قِدماً شاع مبعثه ** رجالهم والنساء استوضحوا خبَرَه
قد مدّ للناس من نعماه مائدة ** عمّت فليست على الأنعام مقتصرَه
أعراف نعماه ما حل الرجاء بها ** إلا وأنفال ذاك الجود مبتدرَه
به توسل إذ نادى بتوبته ** في البحر يونس والظلماء معتكرَه
هود ويوسف كم خوفٍ به أمِنا ** ولن يروّع صوت الرعد من ذكَرَه
مضمون دعوة إبراهيم كان وفي ** بيت الإله وفي الحجر التمس أثرَهْ
ذو أمّة كدَوِيّ النحل ذكرهم ** في كل قطر فسبحان الذي فطرَهْ
ب كهف رحماه قد لاذا الورى وبه ** بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَه
وحضّ الأنبياء على حجّ المكان **شماه طه الذي من اجله عمره
قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا ** من نور فرقان ه لمّا جلا غرَرَهْ
أكابر الشعراء اللّسْنِ قد عجزوا ** كالنمل إذ سمعت آذانهم سورَهْ
وحسبه قصص لل عنكبوت أتى ** إذ حاك نسْجا بباب الغار قد سترَهْ
في الروم قد شاع قدما أمره وبه ** لقمان وفى للدرّ الذي نثرَهْ
كم سجدةً في طُلى الأحزاب قد سجدت ** سيوفه فأراهم ربّه عِبرَهْ
سباهم فاطر الشبع العلا كرما ** لمّا ب ياسين بين الرسل قد شهرَهْ
في الحرب قد صفت الأملاك تنصره ** فصاد جمع الأعادي هازما زُمَرََه
لغافر الذنب في تفصيله سور ** قد فصّلت لمعان غير منحصرَهْ
شوراهُ أن تهجر الدنيا فزُخرفُ ها ** مثل الدخان فيُغشي عين من نظرَهْ
عزّت شريعته البيضاء حين أتى ** أحقافَ بدرٍ وجند الله قد حضرَهْ
محمد جاءنا بالفتحُ متّصِلا ** وأصبحت حُجرات الدين منتصرهْ
بقاف والذاريات الل هُ أقسم في ** أنّ الذي قاله حقٌّ كما ذكرهْ
في الطور أبصر موسى نجم سؤدده ** والأفق قد شقّ إجلالا له قمرهْ
أسرى فنال من الرحمن واقعة ** في القرب ثبّت فيه ربه بصرهْ
أراهُ أشياء لا يقوى الحديد لها ** وفي مجادلة الكفار قد نصرهْ
في الحشر يوم امتحان الخلق يُقبل في ** صفٍّ من الرسل كلٌّ تابعٌ أثرهْ
كفٌّ يسبّح لله الطعام بها ** فاقبلْ إذا جاءك الحق الذي نشرهْ
قد أبصرت عند ه الدنيا تغابنها ** نالت طلاق ا ولم يعرف لها نظرهْ
تحريم ه الحبّ للدنيا ورغبته ** عن زهرة الملك حقا عندما خبرهْ
في نونَ قد حقت الأمداح فيه بما ** أثنى به الله إذ أبدى لنا سِيرَهْ
بجاهه ' سأل' نوح في سفينته ** حسن النجاة وموج البحر قد غمرَهْ
وقالت الجن جاء الحق فاتبِعوا ** مزمّلا تابعا للحق لن يذرَهْ
مدثرا شافعا يوم القيامة هل ** أتى نبيٌّ له هذا العلا ذخرَهْ
في المرسلات من الكتب انجلى نبأ ** عن بعثه سائر الأحبار قد سطرَهْ
ألطافه النازعات الضيم حسبك في ** يوم به عبس العاصي لمن ذعرَهْ
إذ كورت الشمس ذاك اليوم وانفطرت ** سماؤه ودّعت ويلٌ به الفجر َهْ
وللسماء انشقاق والبروج خلت ** من طارق الشهب والأفلاك منتثرَهْ
فسبح اسم الذي في الخلق شفّعه ** وهل أتاك حديث الحوض إذ نهّرَهْ
كالفجر في البلد المحروس عزته ** والشمس من نوره الوضاح مختصرَهْ
والليل مثل الضحى إذ لاح فيه ألمْ ** نشرح لك القول من أخباره العطرَهْ
ولو دعا التين والزيتون لابتدروا ** إليه في الخير ف اقرأ تستبن خبرَهْ في ليلة القدر كم قد حاز من شرف ** في الفخر لم يكن الانسان قدقدرَهْ
كم زلزلت بالجياد العاديات له ** أرض بقارعة التخويف منتشرَهْ
له تكاثر آيات قد اشتهرت ** في كل عصر فويل للذي كفرَهْ
ألم تر الشمس تصديقا له حبست ** على قريش وجاء الدّوح إذ أمرَهْ
أرأيت أن إله العرش كرمه ** ب كوثر مرسل في حوضه نهرَهْ
والكافرون إذا جاء الورى طردوا ** عن حوضه فلقد تبّت يد الكفرَهْ
إخلاص أمداحه شغلي فكم فلِق ** للصبح أسمعت فيه الناس مفتخرَهْ | |
|
| |
روح روحي المدير العام
عدد المساهمات : 429 نقاط : 969 السٌّمعَة : 32 تاريخ التسجيل : 04/06/2010 الموقع : قلب من احب العمل/الترفيه : شقاوة المزاج : رااااااااااااااااااااااااااايق
| موضوع: رد: قصيدة جمعت كل سور القرآن الإثنين يوليو 12, 2010 9:21 am | |
| يسلموووووووووووووووووو سفيييير عالقصيد الرائع
| |
|
| |
هآمتي مآتنحني لك مشرف قسم
عدد المساهمات : 125 نقاط : 206 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 14/06/2010 الموقع : في رحمة خالقي سبحآنة العمل/الترفيه : طآإآإآإآإآإآإآإلبة المزاج : رآإآإآإآإآإآإآإآإآإآإآإآإآإآإآإآإآيقة
| موضوع: رد: قصيدة جمعت كل سور القرآن الإثنين يوليو 12, 2010 6:00 pm | |
| قصيده رائعه سفير تقبل مروؤوؤوري لك احترامي
| |
|
| |
روح هواها المدير العام
عدد المساهمات : 490 نقاط : 1088 السٌّمعَة : 34 تاريخ التسجيل : 03/06/2010 العمر : 41 الموقع : قلب من احب العمل/الترفيه : التفكير بحبيبتي المزاج : دامني معاها رايق
| موضوع: رد: قصيدة جمعت كل سور القرآن الثلاثاء يوليو 13, 2010 7:11 pm | |
| سفير نقل رائع جميل ما نقلته اناملك تقبل مروري | |
|
| |
شاعر حبها
عدد المساهمات : 27 نقاط : 40 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/07/2010 العمر : 37 الموقع : سالفة غرام روح العمل/الترفيه : شاعرها المزاج : نص ونص
| موضوع: رد: قصيدة جمعت كل سور القرآن الأربعاء يوليو 14, 2010 2:27 am | |
| سفير الحب رائع ما نقلت راق لي ما قرات من نقل اناملك تقبل مروري | |
|
| |
سفير الحب مشرف قسم
عدد المساهمات : 290 نقاط : 450 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 05/06/2010 العمر : 33
| موضوع: رد: قصيدة جمعت كل سور القرآن الخميس أغسطس 12, 2010 7:02 pm | |
| | |
|
| |
سفير الحب مشرف قسم
عدد المساهمات : 290 نقاط : 450 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 05/06/2010 العمر : 33
| موضوع: رد: قصيدة جمعت كل سور القرآن الخميس أغسطس 12, 2010 7:05 pm | |
| هامتي مرورك الاروع ونورتي صفحتي تحياتي لك | |
|
| |
سفير الحب مشرف قسم
عدد المساهمات : 290 نقاط : 450 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 05/06/2010 العمر : 33
| موضوع: رد: قصيدة جمعت كل سور القرآن الخميس أغسطس 12, 2010 7:08 pm | |
| | |
|
| |
سفير الحب مشرف قسم
عدد المساهمات : 290 نقاط : 450 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 05/06/2010 العمر : 33
| موضوع: رد: قصيدة جمعت كل سور القرآن الخميس أغسطس 12, 2010 7:11 pm | |
| شاعر حبها نورت جميع صفحاتي شكرا ع المرور | |
|
| |
بيجاد
عدد المساهمات : 6 نقاط : 6 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/07/2010 العمر : 41 الموقع : سالفة غرام روح المزاج : رايق
| موضوع: رد: قصيدة جمعت كل سور القرآن الأربعاء أغسطس 18, 2010 8:46 pm | |
| تسلم سفير على القصيده الجميله والرائعه وتدوم مشاركاتك وكل كام وانت بالف خير | |
|
| |
بيجاد
عدد المساهمات : 6 نقاط : 6 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/07/2010 العمر : 41 الموقع : سالفة غرام روح المزاج : رايق
| موضوع: رد: قصيدة جمعت كل سور القرآن الأربعاء أغسطس 18, 2010 8:51 pm | |
| اخوتى اهديكم قصيدة بلقيس لنزار قبانى فتقبلوا مساهمتى المتواضعه
بلقيس شُكراً لكم .. شُكراً لكم . . فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ وقصيدتي اغْتِيلتْ .. وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ .. - إلا نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟ بلقيسُ ... كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ بلقيسُ .. كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ كانتْ إذا تمشي .. ترافقُها طواويسٌ .. وتتبعُها أيائِلْ .. بلقيسُ .. يا وَجَعِي .. ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ هل يا تُرى .. من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟ يا نَيْنَوَى الخضراءَ .. يا غجريَّتي الشقراءَ .. يا أمواجَ دجلةَ . . تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا أحلى الخلاخِلْ .. قتلوكِ يا بلقيسُ .. أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ .. تلكَ التي تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟ أين السَّمَوْأَلُ ؟ والمُهَلْهَلُ ؟ والغطاريفُ الأوائِلْ ؟ فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ .. وثعالبٌ قَتَـلَتْ ثعالبْ .. وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ .. قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما .. تأوي ملايينُ الكواكبْ .. سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟ أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟. بلقيسُ لا تتغيَّبِي عنّي فإنَّ الشمسَ بعدكِ لا تُضيءُ على السواحِلْ . . سأقول في التحقيق : إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ وأقول في التحقيق : إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ .. وأقولُ : إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ .. فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ .. كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ .. ما بين الحدائقِ والمزابلْ بلقيسُ .. أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ .. والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ .. سَبَـأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ .. يا أعظمَ المَلِكَاتِ .. يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ بلقيسُ .. يا عصفورتي الأحلى .. ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى ويا دَمْعَاً تناثرَ فوق خَدِّ المجدليَّةْ أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ ذاتَ يومٍ .. من ضفاف الأعظميَّةْ بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا .. وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا .. وفي مفتاح شِقَّتِنَا .. وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا .. وفي وَرَقِ الجرائدِ .. والحروفِ الأبجديَّةْ ... ها نحنُ .. يا بلقيسُ .. ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ .. ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ .. والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ .. ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ .. حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا .. صارَ القضيَّةْ .. هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟ فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ كانتْ مزيجاً رائِعَاً بين القَطِيفَةِ والرخامْ .. كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا ينامُ ولا ينامْ .. بلقيسُ .. يا عِطْرَاً بذاكرتي .. ويا قبراً يسافرُ في الغمام .. قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ .. بلقيسُ .. ليستْ هذهِ مرثيَّةً لكنْ .. على العَرَبِ السلامْ بلقيسُ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. والبيتُ الصغيرُ .. يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ ولا تروي فُضُولْ .. بلقيسُ .. مذبوحونَ حتى العَظْم .. والأولادُ لا يدرونَ ما يجري .. ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟ هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟ هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟ هل تأتينَ باسمةً .. وناضرةً .. ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟ بلقيسُ .. إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ .. ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً .. وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً .. بينَ المرايا والستائرْ حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها لم تنطفئْ .. ودخانُهَا ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ بلقيسُ .. مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ .. والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ بلقيسُ .. كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي .. وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ .. يا زوجتي .. وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني .. قد كنتِ عصفوري الجميلَ .. فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟.. بلقيسُ .. هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ .. والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ .. فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟ ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا .. وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟ بلقيسُ .. إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي .. وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها وبيروتُ التي عَشقَتْكِ .. تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها .. وأطفأتِ القَمَرْ .. بلقيسُ .. يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ .. فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا .. بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟ بلقيسُ .. كيفَ تركتِنا في الريح .. نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟ وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ كريشةٍ تحتَ المَطَرْ .. أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟ وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ) بلقيسُ .. يا كَنْزَاً خُرَافيّاً .. ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً .. وغابَةَ خَيْزُرَانْ .. يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً .. مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟ بلقيسُ .. أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ .. والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ .. ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ .. ضاقَ بنا المكانْ .. بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ .. فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ .. بلقيسُ .. تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا .. وتجلُدني الدقائقُ والثواني .. فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ .. تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ .. على الستائرِ .. والمقاعدِ .. والأوَاني .. ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ .. من الخواتم تطْلَعِينَ .. من القصيدة تطْلَعِينَ .. من الشُّمُوعِ .. من الكُؤُوسِ .. من النبيذ الأُرْجُواني .. بلقيسُ .. يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ .. لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ .. في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ .. وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ .. فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ .. هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ .. هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ .. وتدخُلينَ على الضيوفِ .. كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني .. بلقيسُ .. أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟ والوَلاّعةُ الزرقاءُ .. أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟ أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً .. فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ .. تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها .. فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا .. هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟ بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي .. وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ .. وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ... بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ ها أنتِ تحترقينَ .. في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟ إنَ الكلامَ فضيحتي .. ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا .. عن نجمةٍ سَقَطَتْ .. وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا .. ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ .. إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ أم قَبْرَ العُرُوبَةْ .. بلقيسُ : يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ .. ويا زُرَافَةَ كبرياءْ بلقيسُ : إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ .. ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ .. ويبقُرَ بطْنَنَا عَرَبٌ .. ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ .. فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟ فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً بين أعناقِ الرجالِ .. وبين أعناقِ النساءْ .. بلقيسُ : إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ .. وتنتهي في كَرْبَلاءْ .. لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ .. وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ .. ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ... البحرُ في بيروتَ .. بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ .. والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا .. ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ الحُزْنُ يا بلقيسُ .. يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ .. الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ .. وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ .. لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ .. السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي وخاصِرَةِ العبارَةْ .. كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ .. بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى .. فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟ أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ .. أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ .. بلقيسُ : يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ .. الآنَ ترتفعُ الستارَةْ .. الآنَ ترتفعُ الستارِةْ .. سَأَقُولُ في التحقيقِ .. إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ .. والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ .. وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي .. ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ .. وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ .. وتَقْوَانَا قَذَارَةْ .. وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ وأنْ لا فَرْقَ .. ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !! سَأَقُولُ في التحقيق : إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ وأقُولُ : إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ .. وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ .. حتّى العيونُ الخُضْرُ .. يأكُلُهَا العَرَبْ حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ .. حتّى النجومُ تخافُ من وطني .. ولا أدري السَّبَبْ .. حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني .. و لا أدري السَّبَبْ .. حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ .. وجميعُ أشياء الجمالِ .. جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ .. لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّ يا بلقيسُ ، لُؤْلُؤَةً كريمَةْ فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟ بلقيسُ .. يا فَرَسِي الجميلةُ .. إنَّني من كُلِّ تاريخي خَجُولْ هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ .. هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ .. مِنْ يومِ أنْ نَحَرُوكِ .. يا بلقيسُ .. يا أَحْلَى وَطَنْ .. لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ .. لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ .. ما زلتُ أدفعُ من دمي .. أعلى جَزَاءْ .. كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً .. مثلَ أوراق الشتاءْ هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟ وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟ أم أنّني وحدي الذي عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟ سَأقُولُ في التحقيق : كيف غَزَالتي ماتَتْ بسيف أبي لَهَبْ كلُّ اللصوص من الخليجِ إلى المحيطِ .. يُدَمِّرُونَ .. ويُحْرِقُونَ .. ويَنْهَبُونَ .. ويَرْتَشُونَ .. ويَعْتَدُونَ على النساءِ .. كما يُرِيدُ أبو لَهَبْ .. كُلُّ الكِلابِ مُوَظَّفُونَ .. ويأكُلُونَ .. ويَسْكَرُونَ .. على حسابِ أبي لَهَبْ .. لا قَمْحَةٌ في الأرض .. تَنْبُتُ دونَ رأي أبي لَهَبْ لا طفلَ يُوْلَدُ عندنا إلا وزارتْ أُمُّهُ يوماً .. فِراشَ أبي لَهَبْ !!... لا سِجْنَ يُفْتَحُ .. دونَ رأي أبي لَهَبْ .. لا رأسَ يُقْطَعُ دونَ أَمْر أبي لَهَبْ .. سَأقُولُ في التحقيق : كيفَ أميرتي اغْتُصِبَتْ وكيفَ تقاسَمُوا فَيْرُوزَ عَيْنَيْهَا وخاتَمَ عُرْسِهَا .. وأقولُ كيفَ تقاسَمُوا الشَّعْرَ الذي يجري كأنهارِ الذَّهَبْ .. سَأَقُولُ في التحقيق : كيفَ سَطَوْا على آيات مُصْحَفِهَا الشريفِ وأضرمُوا فيه اللَّهَبْ .. سَأقُولُ كيفَ اسْتَنْزَفُوا دَمَهَا .. وكيفَ اسْتَمْلَكُوا فَمَهَا .. فما تركُوا به وَرْدَاً .. ولا تركُوا عِنَبْ هل مَوْتُ بلقيسٍ ... هو النَّصْرُ الوحيدُ بكُلِّ تاريخِ العَرَبْ ؟؟... بلقيسُ .. يا مَعْشُوقتي حتّى الثُّمَالَةْ .. الأنبياءُ الكاذبُونَ .. يُقَرْفِصُونَ .. ويَرْكَبُونَ على الشعوبِ ولا رِسَالَةْ .. لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا .. من فلسطينَ الحزينةِ .. نَجْمَةً .. أو بُرْتُقَالَةْ .. لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا .. من شواطئ غَزَّةٍ حَجَرَاً صغيراً أو محَاَرَةْ .. لو أَنَّهُمْ من رُبْعِ قَرْنٍ حَرَّروا .. زيتونةً .. أو أَرْجَعُوا لَيْمُونَةً ومَحوا عن التاريخ عَارَهْ لَشَكَرْتُ مَنْ قَتَلُوكِ .. يا بلقيسُ .. يا مَعْشوقتي حتى الثُّمَالَةْ .. لكنَّهُمْ تَرَكُوا فلسطيناً ليغتالُوا غَزَالَةْ !!... ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا بلقيسُ .. في هذا الزَمَانِ ؟ ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟ في العَصْرِ الشُّعُوبيِّ .. المَجُوسيِّ .. الجَبَان والعالمُ العربيُّ مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ .. ومَقْطُوعُ اللسانِ .. نحنُ الجريمةُ في تَفَوُّقِها فما ( العِقْدُ الفريدُ ) وما ( الأَغَاني ) ؟؟ أَخَذُوكِ أيَّتُهَا الحبيبةُ من يَدِي .. أخَذُوا القصيدةَ من فَمِي .. أخَذُوا الكتابةَ .. والقراءةَ .. والطُّفُولَةَ .. والأماني بلقيسُ .. يا بلقيسُ .. يا دَمْعَاً يُنَقِّطُ فوق أهداب الكَمَانِ .. عَلَّمْتُ مَنْ قتلوكِ أسرارَ الهوى لكنَّهُمْ .. قبلَ انتهاءِ الشَّوْطِ قد قَتَلُوا حِصَاني بلقيسُ : أسألكِ السماحَ ، فربَّما كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي .. إنّي لأعرفُ جَيّداً .. أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْ أنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!! نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ .. والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ .. تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ .. وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ تقرأُ عنكِ . . أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ... وسيعرفُ الأعرابُ يوماً .. أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ .. قَتَلُوا الرسُولَةْ .. ق .. ت .. ل ..و .. ا ال .. ر .. س .. و .. ل .. ة
| |
|
| |
روح هواها المدير العام
عدد المساهمات : 490 نقاط : 1088 السٌّمعَة : 34 تاريخ التسجيل : 03/06/2010 العمر : 41 الموقع : قلب من احب العمل/الترفيه : التفكير بحبيبتي المزاج : دامني معاها رايق
| موضوع: رد: قصيدة جمعت كل سور القرآن الإثنين سبتمبر 20, 2010 1:11 pm | |
| اخي الكريم بيجاد شكرا لردك الجميل والاختيار الرائع قصيده رائعه واختيار مميز كل هذا يعكس شخصيتك المميزه دمت مبدعا اخي شكرا لك وفيه ملاحظه يالغالي ارجو ان تكون مواضيعك في الاقسام المحدده مواضيعك جميله جدا بس ناقصها المكان المناسب وان شاء اله نشوف ابداعك الفادم | |
|
| |
روح روحي المدير العام
عدد المساهمات : 429 نقاط : 969 السٌّمعَة : 32 تاريخ التسجيل : 04/06/2010 الموقع : قلب من احب العمل/الترفيه : شقاوة المزاج : رااااااااااااااااااااااااااايق
| موضوع: رد: قصيدة جمعت كل سور القرآن الإثنين سبتمبر 20, 2010 1:37 pm | |
| يسلمووووووووووووووووووو خيو بيجاد قصيد رائع لشخص اروع واختيار مميز وموفق امتعتنا باختيارك الجميل
عندي ملاحضه بسيطه يجب وضع المواضيع بمكانها الصحيح ولك كل الشكر والاحترام
| |
|
| |
| قصيدة جمعت كل سور القرآن | |
|